mercredi, juin 28, 2006

الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

علم وخبر رقم 191/ أ. د
الزميلات والزملاء المحترمين
تحية تقدير واحترام
في إطار نشاطات الجمعية في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها لبنان، ومواكبتنا لها، مارست جمعيتنا النشاطات التالية
1-إحياء ذكرى اليوم العالمي للجوء بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، وعدد من هيئات المجتمع المدني المعنية بقضايا اللجوء، وذلك من خلال برنامج نشاط مكثف، بتاريخ 20/6/2006، في نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، وتحت رعاية وزير الثقافة الدكتور طارق متري، حيث جرى احتفال رسمي تضمن كلمة الجمعية التي نرفقها ربطاً
2- إحياء ذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب في مقر نقابة الصحافة بتاريخ 26/6/2006، برعاية الدكتور سليم الحص، وبالتعاون مع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وممثل منظمة العفو الدولية الاستاذ احمد كرعود، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان، وتضمن الإحتفال بدوره كلمة الجمعية التي نرفقها ربطاً
3- بتاريخ 19/6/2006 ومن على منبر نقابة الصحافة تم الإعلان عن تحالف هيئات المجتمع المدني في لبنان، لدعوة الدولة اللبنانية للإنضمام الى إتفاقية روما المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية. بمتابعة العمل والجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف. وقد ضم هذا التحالف كل من الهيئات التالية: الجميعة اللبنانية لحقوق الإنسان- منظمة العفو الدولية( المجموعات اللبنانية)-مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب- لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين في الحرب اللبنانية- مؤسسة حقوق الناس والحق الإنساني- جمعية إنسان- المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان- لجنة اهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية- لجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية- سوليدا
لبنان 28/6/2006
رئيس الجمعية المحامي نعمة جمعة
مداخلة رئيس الجمعية

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

26/6/2006

منذ ان وجد الإنسان على هذه الأرض، تطلع لتحقيق حياةٍ حرةٍ كريمة، تقيه غائلة العوز والفاقة والمرض والحروب، وكافة الكوارث البشرية التي هي من نتاج عسف بني البشر، أو تلك الناجمة عن الطبيعة. هذا الإنسان هاجسه في دنياه حلم العيش بسعادة وطمأنينة، سعياً منه وراء تحقيق ذاته الإنسانية الخلاقة، والتفاعل الإيجابي مع مجتمعه لخدمة الشأن العام من خلال توظيف قدراته اللامحدودة. هذا هو حال البشرية مع ابنائها وشأنهم معها بمنأى عن أي فلسفة أو تنظير

ورد في شريعة حمورابي أن الحاكم يكون سعيداً إذا أمن للإنسان بيتاً وبستاناً وبقرة حلوبوورد في القرآن الكريم أن الله استخلف الإنسان في الأرض وخلقه على صورته، تدليلاً على سمّو ورفعة هذا المخلوق، والاعلاء من شأن قيمته الإنسانية الى مستوى القداسةوربما آخراً وليس أخيراً تطالعنا المواثيق الدولية بنصوص لا لبس فيها ولا غموض تعزز من قدر الإنسان وقيمته، بما تضمنه من حقوق أصيلة ثابتة نابعة من كرامته الإنسانية ، غير قابلة للتنازل عنها، متضمنة في الآن ذاته اليات حماية هذه الحقوق. نذكر منها ونذكّر بمجل التشريعات الدولية بعد الحرب الثانية، بدء من الميثاق الدولي والإعلان العالمي والعهدين الدوليين، مروراً بالقانون الدولي الإنساني، ووصولاً الى إتفاقية مناهضة التعذيب ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية
علم وخبر رقم 191/ أ. د
كلمة المحامي نعمة جمعة

بمناسبة اليوم العالمي للجوء لعام 2006

تمنياتنا كبيرة، وأحلامنا غير محدودة، ليس لها نهايات، وتطلعاتنا بأن يسود العدل والسلام في العالم، وتعم السكينة والطمأنينة كافة أبناء البشر، بصرف النظر عن لونهم أو عرقهم أو انتمائهم الإجتماعي او السياسي وتمنياتنا هذه تنهل من معين مجموعة القيم الإنسانية على امتداد التاريخ، التي عبّر عنها فلاسفة و حُكماء هذا العالم بوضعهم للشرائع الدولية

غير أن الأحلام والطوباويات، رغم سمو مواقعها، لأنها تسعى لتحقيق الكرامة الإنسانية، تبقى تصطدم بمصالح بني البشر وأهوائهم وغرائزهم، لتشكل عاملاً معيقاً يحول دون تحقيق العدالة الإنسانية
هذه المصالح والأهواء تجد تعبيراتها في زماننا هذا في حروب وفتن تشتعل في هذه المنطقة او تلك من العالم، وتتسبب بخراب البشرية، وتحول دون التقدم الحضاري، بفعل ما تحدثه من كوارث مأساوية، تدفع ثمنها الشرائح الإجتماعية المستضعفة، خاصة المدنيين منهم
بشكل عام، ومن بينهم الأطفال والنساء والعجزة بشكل أخص

كم كنا نتمنى أن نحتفل بهذه المناسبة، والعالم أقل هولاً مما هو عليه الآن. لكن التمنيات شيئ والواقع يبقى شيئاً آخر. ومع أنّ لوحة الواقع الحالي لهذه البشرية، تدفع بإتجاه نظرة تشاؤمية، إلا أن الخيرين في هذا الكون،وكافة المصلحين، يمتلكون الإرادة الصلبة لتغيير

صورة الواقع، لأنهم يتسلحون بعزيمة الإيمان بتحقيق ذلك، مع القناعة بأنه ليس بمقدورهم إدخال الناس الى الجنة، وإنما السعي لإخراجهم من جحيم بني البشر. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال العمل الدؤوب المبني على قناعة الإلتزام الفكري والعملي بعدالة قضية الضحايا في هذا العالم. ومن هنا يأتي أهمية الدور الذي تؤديه المفوضية السامية للاجئين، وكافة هيئات ومنظمات المجتمع المدني

لقد كان بتقدير من وضعوا إتفاقية عام 1951 للاجئين، وبتقدير من سبقهم، أن قضية اللجوء في العالم سوف تكون عابرة في التاريخ الحديث، وأن كافة المجتمعات سوف تعيش حالة من السلام والإستقرار. غير أن هذه التقديرات قد جافاها الواقع المر للبشرية، فها هي موجات اللاجئين تتفاقم و تجتاح العالم من مختلف أماكن التوتر، التي تعيش حالات الحروب والفتن والقهر والفقر... ولعل أبلغ ما يجسد ذلك، ما تنقله لنا وسائل الإعلام عن أوضاع القرن الإفريقي... هذا إذا تغاضينا عن واقع منطقتنا المرير...

مما لا شك فيه أن المفوضية السامية عبر مكاتبها المنتشرة في مختلف بقاع العالم، وبالتعاون مع الوكالات الدولية الأخرى والهيئات المحلية، تضطلع بدور إنساني له تأثيراته على المنكوبين، بحدها الأدنى كفكفة الدموع وتضميد الجراح وسد رمق الجائع المحتاج وتوفير الحماية لمن هو بحاجة إليها ويستحقها

نتحدث بعمومية عن الوضع العام للاجئين، ونتناوله كمدخل لوضعهم في منطقة عمل مكتب المفوضية في لبنان، وتسليط الضوء على أهمية نشاط وفعالية هذا المكتب

نحن ندرك جيداً مدى المصاعب التي تحول دون تأدية دوره بالشكل المرتجى، إذ أن لبنان لم يُوقع على اتفاقية اللجوء، وجُل ما تحكم العلاقة هي اتفاقية التفاهم الحاصلة مع الأمن العام اللبناني، وندرك أيضاً، الهواجس اللبنانية، لدى مختلف شرائحة الإجتماعية، تجاه قضية اللجوء وتخوفهم منها. هذه المعطيات تشكل عائقاً يحول دون الأداء المطلوب، وينعكس في جوانبه السلبية على أوضاع اللاجئين. ومع هذا ندرك أيضاً أن لبنان، بمنأى عن كل ما تقدم، قد أعلن التزامه في مقدمة دستوره بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالمواثيق الدولية. كما وقّع على اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحرم عليه عملية الإبعاد، وبالتالي يتوجب على السلطة اللبنانية أن تتعاطى مع قضية اللجوء، بشكل آخر، ينسجم مع التزامه بالمواثيق الدولية

وإذا كان مكتب المفوضية يبذل جهوداً مضنية في هذا الإتجاه، لتحقيق مصلحة اللاجئين بتوفير الحماية الإجتماعية والقانونية لهم، فإن منظمات وهيئات المجتمع المدني تتفانى بدورها في عملها لتحقيق الغاية المرجوة على مختلف المستويات، وبشراكة مع مكتب المفوضية، تكاد تكون نموذجاً للتعامل، يقتضي الإقتداء به من قبل كافة مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة

إننا إذ ندرك الإمكانيات المحدودة الموضوعة بتصرف مكتب المفوضية، وطبيعة العمل التطوعي لهيئات المجتمع المدني، نتطلع الى دور اكثر فعالية بفعل احتضان البشرية للمفوضية السامية للاجئين، خدمة لأهداف الإنسانية السامية، وبهدف المزيد من تفعيل عملها، ونتطلع أيضاً لدور هيئات المجتمع المدني، لتصويب أداء السلطة تجاه هذا الموضوع، وبذل المزيد من الجهد المطلوب، لتطوير شبكة علاقاتها مع بعضها البعض، والإرتقاء بعلاقات الشراكة مع مكتب المفوضية نحو أفق أرحب

نأمل أن نحتفل بهذه المناسبة في العام القادم، وعالمنا أقل فظاعةً، وعلاقاتنا أكثر جدوى، ونتقدم بجزيل احترامنا وتقديرنا للمفوضية السامية على مختلف مستوياتها، وخاصة مع مكتب لبنان ممثلاً بالإستاذ (ستيفان جاكمي) وكافة العاملين في مكتب المفوضية

لبنان في 23/5/2006

المحامي نعمة جمعة



بيروت – المتحف – شارع إنطلياس – بناية العلم –الطابق الخامس هاتف : 313807-3-00961 TEL:00961-3-313807 تلفاكس : 750452- 07 – 382727-01-00961 TELEFAX:00961-7-750452-1-382727 ص.ب : 5166-116 المتحف – لبنان E-mail :njoumaa@hotmail.com Website:
www.aldhom.org